بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

تجسيد الإفيتار ، أو تجسيد الشخصيات ، أو العالم الفوق مكاني ، أو الاغتراب ( اغتراب الإنسان عن نفسه واحتجاجه كما يقول المسيري وهو العمق الأقوى لفهم مثل هذه الظاهرة ) !

(( سكند لايف )) أو (( الحياة الأخرى ))

 

انتقال معنوي لا جسدي ، وتجسيد لرؤية نفسية إما أن تشابه الواقع أو تشابه حلم المُشخص لها ، حروب أيضا في داخل العالم ، ودعوة للإسلام ، فيه كعبة ومناسك حج ، وخيمة رمضانية يهاجمها الإسرائليين !!!

 

الحياة الأخرى second life

 


جدلية قبولها أو رفضها جدلية في ظني أنها ستسقط قريبا ، لكن لابد من الانتقال إلى كيفية التعامل مع هذا العالم ؟

وهل وجود مثله ضرورة على الإلتحاق به ، هل سيقدم لنا شيئا ويخدمنا ؟

طبيعة هذا العالم هل هي مؤثرة على الحياة الواقعية ؟

في عالم يمكن أن يجعلنا نجسد شخصية ” سوبرمان ” نستطيع أن نحلق ، ونجوب العالم شرقا وغربا ، نستطيع أن نحظى بالقوى الخارقة ! فهل سيدعم ذلك واقعنا ؟

 

كلها أسئلة أطرحها وأجهل إجابتها الدقيقة ، وبالإمكان صبغ الإجابة بالتصورات الذهنية الأولى ، لكنها لاتشفي الغليل .

لم يعجبني تحليل الشيخ في المقابلة ، وفي المقابل هناك الشيخ ” علي بادحدح ” يتخذ له موقعا في هذا العالم .

إذن الدين فيها ليس كما يقول المتحدث في المقاطع التالية مقابلة وتصادم ، وكذلك ترجمته للحياة الآخرة أو الأخرى ! ليس أمرا قوي الحجة !

أيضا كلامه جميل عندما تحدث عن النيات ، صحيح العالم الافتراضي يعطينا العمل الفكري والمعنوي ويخبئ الجسد خلف الشاشات !

لذلك تبرز المفارقات بين الواقع والعالم الافتراضي ، ومن هنا يعود سؤال آخر هل بين العالم الافتراضي والعالم الواقعي انفصام ، أم أن الخلل ينسل إليهما من خلال الساكنين فيهما ؟

أظن أن الأمر الثاني أقرب للصواب – والله أعلم – !

 

ما الباعث لإنشاء هذه العوالم ؟ هل هو الحديث من خلف قضبان الواقع ؟ هل الحياة سجن ؟

هل بالفعل نحن نفهم طبيعة الحياة وكيفية العمل والعيش فيها ، وهل نستشرف المستقبل بشكل واعٍ جداً أم نجعله في وتيرة التطور والمهم أن تطرد الرتابة بـ ” الجديد ” ، وتجسد الأفراح بـ ” الاكتشافات ”

ما الغاية من الاكتشاف ، والعلم ، وخدمة الإنسان ورفاهيته ؟

ما الغاية من القضاء على الجريمة ؟!

 

 

أظن أن هناك فرصة جميلة للتغلب على بعض السلبيات لتعزيز الثقة في الذات ، وأيضا قد يكون هناك جانب سلبي من خلال النزعة الذاتية المتطرفة .

هناك قوة عظمى سيعترف بها لسان الحال ولو أنكرها لسان المقال ، ولو أنكرتها اللحظة الآنية ، لكنها ستتجلى في لحظات تدبر وتأمل .

المستقبل نقطة ضعف تسيطر علينا جميعا ربما ، وتسيطر على الحضارات الطاغية المُعولمة !